الحيدري..ماذا بعد "تبا لكم"؟

ساخت وبلاگ

الحيدري..ماذا بعد "تبا لكم"؟

 

 

الحيدري..ماذا بعد "تبا لكم"؟

بعد أن ثارت الضجة على السيد الحيدري لتشكيكه في ولادة المهدي تحت دعوى مناقشة المنهج السندي للإمام الخوئي؛ غضب وقال تبا لكم وأخذ يعدد مؤلفاته في الدفاع عن الأمامة الشيعية وموقفه ضد الوهابية في الوقت الذي "كنتم في بيوتكم نائمين"؛ مخاطبا من انتقدوا موقفه وتشكيكه في ولادة ووجود المهدي (ع).

فزعم أنه إنما يريد اثبات أن المنهج السندي والمنهج الأخباري عاجزان عن اثبات مقومات الإمامة الشيعية، وأن لديه منهجا آخر لتقوية أصل الإمامة في مدرسة أهل البيت، وأنه سيقوم بتطبيقه وسيثبّت من خلاله مقومات الإمامة الشيعية مثل عصمة الأئمة وكونهم منصوص عليهم من النبي صلى الله عليه وآله وأنهم اثنا عشر إماما، وأن المهدي قد ولد وهو حي، بل زاد على ذلك أنه يعتقد أنهم يعلمون الغيب..أي أنه سيبرهن ويثبت كل ذلك بتطبيق منهجه الموعود! (استمع لمقطع الفيديو المرفق وهذا الفيديو الأصلي ويرجع ٨ فبراير ٢٠١٤
وهذا هو الأصل
https://youtu.be/mjk86wNlkao
)

ولكن ماذا حدث؟ المفاجأة التي كانت من العيار الثقيل أنه في العام الدراسي الذي تلاه وتحديدا في ١٧ سبتمبر ٢٠١٤، قال أنه انتهينا من المباحثة العلمية العام الماضي وحان وقت تقديم نتائجها، ومهّد للكارثة التي سينطق بها بمخاطبة الطلبة ويرجوهم أن لا تكون ثقيلة عليهم؛ فماذا كانت النتائج؟ لقد أفتى الحيدري أن الإمامة بالمعنى الشيعي القائم في مدرسة أهل البيت (ع) -وهذه تعبيراته هو نفسه- ليست من أصول المذهب وأن ما تقوله مدرسة أهل البيت من ضرورات المذهب كلها ليست ضرورات ولا يشترط الاعتقاد بها وعدد منها اعتقاد الشيعة بعصمتهم عليهم السلام والنص عليهم من قبل النبي (ص) كخلفاء على الأمة، وكذلك ذكر عددهم وأن آخرهم المهدي (ع) وأنه موجود حي يرزق، كلها لا يجب الاعتقاد بها، فقد توصل إلى أن أدلة كل ما سبق أدلة ظنية، وبما أن أدلتها ظنية فهذه القضايا مجرد قضايا اجتهادية نظرية؛ ولأن العقائد إنما يتم اثباتها بالدليل القطعي، إذن كل ما سبق ليس من ضرورات المذهب.

وهذا تجدونه في الفيديو المرفق في الدقيقة الدقيقة ١٧
https://youtu.be/0nhYl2C1iSo

بالتالي نسأل سماحته والسؤال لمريديه والمدافعين عنه..أين ما وعد به من تطبيق منهجه الموعود لتثبيت تلك العقائد ثم فعل العكس تماما؟ بل لم نرَ منهجا ولا هم يحزنون، فهو لم يتوصل لهذه النتائج بتطبيق منهجه الموعود، وإنما نفى تلك العقائد بناء على دعاوى واسعة لا تقل عن الأوهام وفي أحسن الأحوال مجرد ظنون، فمن ذلك مثلا عندما نفى ضرورة الاعتقاد بعصمتهم: زعم أنهم عليهم السلام لم يقولوا عن أنفسهم أنهم معصومون وأن الحسين (ع) خرج على يزيد ولم يقل للناس أطيعوني لأني معصوم مفترض الطاعة بينما الروايات متواترة في هذا الإطار، وزعم أن الشيعة في عصور الأئمة لم يكونوا يعتقدون بعصمتهم..الخ، بينما ثبت العكس على الأقل في عصور الأئمة المتأخرين فالشيعة كانوا يقبلون بإمامة ذي الثلاث سنوات من العمر، والروايات في ألسنتهم تنص صراحة على عصمتهم، وكلها تثبت بطلان ادعاءات السيد الحيدري، بل مجرد كتابة مفردة "معصومون" في المكتبة الالكترونية تجد العشرات من الروايات التي وردت عنهم تنص على عصمتهم!

ولكن يا ترى ما السبب الذي جعله ينفي ويصرّ على نفي كون تلك العقائد من ضرورات المذهب مع وجود النص المتواتر ذات الدلالة الجلية على كل ذلك، والتواتر يفيد العلم بالضرورة (وفق تقسيم المناطقة) والذي هو نفسه تبناه؟

لماذا لا يطبق ذلك بدلا من ادعاءات واهية! فالحيدري اليوم يكرر دعاوى المخالفين التي كان يجيب عليها سابقا في الكوثر، فمثلا عندما نفى ضرورة الاعتقاد بأن النبي (ص) عيّن عليا خليفة على المسلمين، ادعى أن الإمام علي (ع) لم يقل أن النبي صلى الله عليه وآله عينه وإنما قال انا أحق وكونه أحق لا ينفي صحة خلافة الآخرين، وهذا نهج البلاغة أمامكم!!

والملاحظ أنه كان في بدايات البحث ينقل هذا الاشكال على لسان المخالفين ويطالب بجواب عليه، ثم يتضح بعد فترة أنه اعتمد مثل هذا الاشكال لنفي ضرورة الاعتقاد بأن النبي صلى الله عليه وآله نصّب عليا إماما على الأمة!!!

إن النص متواتر والدليل قطعي على خلافتهم وعصمتهم وولادة ووجود المهدي (ع) وكونهم هؤلاء الاثناعشر إماما بأعينهم وبالتالي فهذه كلها من ضرورات المذهب والله حافظ مذهب الحق وغالب على أمره، وهذا مشروع الحيدري حيث أقام على نفسه الحجة بوضوح

 

الدكتور هاشم الموسوي

 

 

الموقع ا ...
ما را در سایت الموقع ا دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : alawhamo بازدید : 112 تاريخ : جمعه 3 خرداد 1398 ساعت: 1:42