الحيدري ومفاجأة أخرى حول عصمة الأئمة (ع)

ساخت وبلاگ

الحيدري ومفاجأة أخرى حول عصمة الأئمة (ع)

 

 

يسّوغ السيد الحيدري للشيعي القول بعدم عصمة الأئمة، ويزعم أن من يقول بذلك لا يخرج من التشيع، وأما القول بأن العصمة ضرورة مذهبية، فإنه يرفض الضرورات ويزعم أنها من وضع العلماء، فهي ضرورات علمائية كما في تعبيره. والمهم عند الحيدري طاعة الأئمة، ووجوب طاعتهم لا تقتضي أن يكونوا معصومين، ويضرب مثالا بالفقهاء حيث يزعم بوجوب طاعتهم مع انهم ليسوا معصومين.

https://www.youtube.com/watch?v=PvDUxG_waBg

وفي هذا الطرح خطورة وأهداف بدأت تتجلى بوضوح، ولها صلة بمشروعه الحداثي الذي ينبغي أن لا يقبل تقديس أي شخصية ويميل للقول بتاريخية ما صدر من النبي والأئمة، أي أن ما صر منهم متأثرا بعصرهم وظروفه ولا يصلح لهذا العصر، وقد تم الرد سابقا على هذا الطرح، ولكن المفاجأة أن نكتشف مع الأيام، خطورة القول بعدم عصمتهم من خلال كلام السيد الحيدري نفسه كما سيتضح في هذا المقال.. ولكن قبل ذلك، نعيد بشكل مقتضب ما بيناه سابقا في ثلاث نقاط:

أولا: عندما نقول أن الإيمان بعصمتهم ضرورة مذهبية، أي يخرج من التشيع من لا يؤمن بها، فإن ذلك مشروط بعد أن ثبت وجوب أخذ الدين منهم وفق حديث الثقلين، بأن يبلغ الفرد الشيعي بيانهم عليهم السلام من أنهم قد ثبّتوا العصمة لهم، وفي هذا العصر خاصة، قد ثبت بالتواتر تأكيدهم على عصمتهم سواء بالروايات المباشرة أو التي يلزم منها عصمتهم، بالتالي فإن مصطلح "ضرورة مذهبية" بهذا الفهم لا يمكن رفضه إلا تحكما وبلا مسّوغ علمي، وهذا ما فعله السيد الحيدري، فاعتبر القول بإمامتهم السياسية وعصمتهم من الأمور النظرية الاجتهادية، حالها حال أحكام السفر والقصر والتمام وغيرها. بينما لو ثبت له قطعا ما يدعيه من الإيمان بعصمتهم وإمامتهم السياسية، لما صحّ له أن يزعم أنها من الأمور الاجتهادية الظنية. فمجرد هذا الزعم يعني أنه لم يثبت له ذلك قطعا. وهو هنا يتفقمع مدرسة الخلفاء.

ثانيا: وهو الأخطر حيث خلط السيد الحيدري بين وجوب أخذ الدين منهم وبين وجوب طاعتهم، فاعتبر الأمران سيان، فقال كما أن الفقهاء لا يجب أن يكونوا معصومين مع ذلك يجب طاعتهم، كذلك يجب طاعة الأئمة بأخذ الدين منهم. بينما أخذ الدين منهم لا يعد طاعة لهم، وكذلك أخذ الدين من الفقهاء لا يعد طاعة لهم، وإنما يرشدوننا لكيفية طاعة الله، فنأخذ منهم كيفية الصلاة والصوم وأحكام الحج. وهذا كله لا يعد طاعة لهم بل طاعة لله تعالى. ولا يجب طاعة الفقهاء بوصفهم فقهاء، فلو أمرك الفقيه بشراء الخبز له، أو احضار كأس ماء فلا يجب طاعته، وأما الأئمة، فيجب طاعتهم طاعة مطلقة، حتى لو أمرك بالخروج من مالك ومن أهلك، فهم كما هو رسول الله صلى الله عليه وآله: أولى بالمؤمنين من أنفسهم. وهنا نكتفي بروايتين: عنهم عليهم السلام "..وإنما أمر الله بطاعة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لأنه معصوم مطهر لا يأمر بمعصية ، وإنما أمر بطاعة اولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصيته" وفي رواية أخرى "نحن خزان علم الله ، نحن تراجمة أمر الله ، نحن قوم معصومون ، أمر الله تبارك وتعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا ، نحن الحجة البالغة على من دون السماء وفوق الأرض".

.

.

.

.

.

.

.

الموقع ا ...
ما را در سایت الموقع ا دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : alawhamo بازدید : 89 تاريخ : پنجشنبه 25 بهمن 1397 ساعت: 0:15