قصة عن كمال الكاشاني المحقق العملاق!!

ساخت وبلاگ

قصة عن كمال الكاشاني المحقق العملاق!!

قصة عن كمال الكاشاني المحقق العملاق!!

زُرتُه في داره الخاصّة يوم الثالث أو الرابع  من شهر شوّال في نفس السنة التي توقّف فيها برنامجه في قناة الكوثر، وحينها كنتُ قد كتبتُ مجموعة من الأسئلة لطرحها عليه وأخذ الجواب منه لغرض التثبّت في أمره وانحرافه، فكان من جملة ما سألتُه عنه سألتُه عن مصيبة الزهراء (روحي فداها)، جاء هذا السؤال تعقيبا على هجومه الأخير ـ وقتئذ ـ في قناة الكوثر الذي خاضه ضدّ روّاد المنبر ممن يقرؤون مصيبة الزهراء (صلوات الله عليها) وكان يسخر من قولهم (قال سُليمٌ قلتُ يا سلمانُ...) فلمّا سألتُه عن هذا الموضوع قال: سيدنا، أصلاً عندنا حديث واحد صحيح في مقتل فاطمة؟!!

قلتُ: نعم (ليس غرضي إثبات شهادتها فهي شهيدة مقتولة بالتواتر روحي فداه)

قال: أين؟!!

قلتُ: رواية الإمام الصادق (عليه السلام) القائلة: وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى (فلان) لكزها بنعل السيف... الخ (ملاحظة: سبق أن عرضتُ هذه الرواية على أخيه البيروتي وتحدّيتُه فيها فلم يستطع أن يضعفها!! لعلّي أعرض مراسلاتي معه وجوابه بعد الفراغ من الكاشاني!)

حينها أخرج الكاشاني (المعروف بالحيدري) كتاب البحار وقال: هذه هي الرواية: ثم ساق الرواية من البحار كما في المقطع المدرج أدناه وتكلّم بنفس الكلام الموجود في المقطع.

قاطعتُه قائلا: سيدنا، مقتضى التحقيق أن نرجع إلى مصدر الرواية، ففي المصدر معلوم من هو ابن سنان!!

قال: أين؟!! تفضل!

قمتُ أتجوّل في مكتبته (الكائنة في الطابق العلوي من داره) أبحث عن كتاب دلائل الإمامة للطبري (رضوان الله عليه) فلمّا عثرتُ على المصدر أخرجتُ الرواية مع السند كاملا، وفيه: *عن عبد الله بن سنان!* راجع الصورة أدناه.

قصة عن كمال الكاشاني المحقق العملاق!!

فلمّا رأى محققنا النحرير هذا الأمر في مصدر الرواية أظهر تعجـّبه وقال:

*نحن أمام أمرين! إمّا أن يكون المجلسي دلّس في السند!! أو نسخة المجلسي كانت بلفظ ابن سنان من دون تحديد المقصود منهما!!

* قلت له: سيدنا حاشا المجلسي (طاب ثراه) أن يدلّس، وهذه النسخة التي بين يديك ـ المطبوعة ـ هي نسخة مكتبة المجلسي (رحمه الله) تعجّب حينها وسكت!! خرجتُ من عنده بعد حين وهذا حاله...

*الذي أثار استغرابي كثيرا أنه بعد 5 أيام من زيارتي هذه زار هذا المحقق الجهبذ (دولت آباد) إحدى مدن طهران حيث يستضيفُه فيها مجموعة من التجّار والسياسيين وإذا به أعاد نفس الاسطوانة المشروخة!! وكرر نفس الكلام المزبور!! فقد جاءهم بكتاب البحار أيضا وعرض سفسطته مرّة أخرى من دون زيادة ولا نقصان!!

* حينها قلتُ: ليت شعري أيُّ محقق هذا الذي يعتمد على البحار مع وجود مصدر الرواية حتى بعد تنبيهه بأن السند في المصدر واضح ولا غبار عليه؟!!

ملاحظة: كتاب (بحار الأنوار) من أجلّ مصنفات علمائنا الأعلام، وليس في كلامي الأخير تعريض أو تنقيص من هذا المصدر الجليل (معاذ الله) ولكنني أقول: كيف يمكن لشخص أن يعتبر نفسه أعلم علماء الإسلام! وهو يقتصر على مراجعة البحار المبني على اختصار الأسانيد دون الرجوع لمصدر الرواية الموجود والمتوفر بين يديه حتى بعد تنبيهي إيّاه؟!!

حينما وصلني مقطعه المدرج أدناه ـ مقطع طهران ـ علمتُ أن الرجل محقق عبقري كبير!! ولديه غايات أخرى يريد ترسيخها في عقول المجتمع فغسلتُ يديّ منه ومن علمه وتأريخه المزعوم!!

أعاذنا الله وإيّاكم من شطحات الشيطان واتّباع الهوى وحبّ الشهرة والأنا!

والحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطاهرين، واللعنة على أعدائهم أجمعين.

منتظر الحيدري

11 جمادى الأولى 1439 هـ

https://www.youtube.com/watch?v=uTPr4Fm_eRM


مواضیع ذات صلة: الرد علی شبهات المتفرقة لـ کمال الحیدری الجزالثانی

الموقع ا ...
ما را در سایت الموقع ا دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : alawhamo بازدید : 109 تاريخ : جمعه 13 بهمن 1396 ساعت: 2:18