الرد علي أدلة ونصوص المدعي لجواز التعبّد بجميع المذاهب الإسلامية

ساخت وبلاگ

 الرد علي أدلة ونصوص المدعي لجواز التعبّد بجميع المذاهب الإسلامية

 

 

قد نشرت قناة كمال الحيدري مقطعان ،
واحداً بعنوان " الدليل الإجمالي لجواز التعبّد بجميع المذاهب الإسلامية - ق 2
"
وثانياً بعنوان "نصوص أئمة اهل البيت (ع) لإثبات جواز التعبّد بجميع المذاهب الإسلامية - ق 3"

وملخص المقطع الأول :
1-المدار على جواز التعبد على الدليل وليس الواقع .
2-الدليل لا بد أن يفيد الإنسان اليقين .
3-كل دليل لا يشترط أن يكون مشترطاً للواقع .

والمقطع الثاني يثبت هذه النقاط من الروايات الشريفة .
فنقل "من فسر القرآن برأيه فأصاب لم يؤجر" كتأييد لرقم واحد .
ونقل "من فسر القرآن برأيه إن أصاب لم يؤجر وإن أخطأ فهو أبعد من السماء" كتأييد لرقم واحد .
ونقل "القضاة أربع ، قاضٍ قضى بالباطل وهو لا يعلم أنه باطل فهو في النار ، وقاضٍ قضى بالباطل وهو يعلم أنه باطل فهو في النار ، وقاضٍ قضى بالحق وهو يعلم أنه حق فهو في الجن ، وقاضٍ قضى بالحق وهو لا يعلم أنه الحق فهو في النار" كتأييد لرقم واحد .
ثم قال أن هذا يثبت النقاط الثلاثة (؟) .

والحال أنه لا أحد اعترض على هذه النقاط (مع ان الروايات قابلة للمناقشة دلالةً) ولم يعترض أحد على عُذر المستضعفين الغير قادرين على المعرفة للحق فهذا من ضروريات مذهب الإمامية ، وفرق كبير جداً بين "فلانٌ معذور لضلاله" وبين "فلانٌ يجوز التعبد بضلاله" ، فما معنى "الإسلام يجب ما قبله" إذن ؟ وهل الإسلام سيجب ما يجوز التعبد به ؟

مع أن مقطع "أهمية مقولة جواز التعبّد بجميع المذاهب الإسلامية ق1" كل من يشاهده يقطع أن قصده كان أن كل المذاهب طرق لله تعالى وليس مجرد العذر لتكليف ما لا يُطاق .
مع أنه هو بنفسه في رسالته العملية على موقعه وضع وجوب الإيمان كشرط للتقليد .

عموماً الإنصاف أن الخِلاف مشاحاة في الاصطلاح حسب الظاهر ، لكن هو استخدم ألفاظ ظواهرها تخالف تماماً المقصود منها وكلامه نشره البعض من الضالين على أنه انكار للفرقة الناجية بل لاختيار الله تعالى للإسلام ديناً ، وهذا عجيب فهو شارح لحلقات الأصول للصدر التي تؤكد بين الترابط بين اللفظ والمعنى وشارح أيضاً لمنطق المظفر بينما هذه أخطاء لا يقع فيها أصغر دارس لهما .
لماذا ينشر كلاماً على قناته وهذا الكلام يعرف أنه سيراه الجهلة ويعتقدون بخلاف ما أراده ؟
ما المصلحة من كلامٍ ظاهره مخالف للمذهب وفيه تلميح بمخالفة الدين تماماً وظاهره غير مقصود ؟

أخيراً ; حكم منكر كون الإمامية الفرقة الناجية بين المسلمين هو الخروج عن مذهبهم ، وحكم منكر أن الإسلام دين الله لا يقبل غيره هو الخروج عن الملة -لو كان دون شبهة في كِلاهما- ، وهذا غير "عذر المستضعفين" تماماً .

 

 م . العاملی


مواضیع ذات صلة: الرد علی شبهات المتفرقة لـ کمال الحیدری الجزالثانی الموقع ا ...
ما را در سایت الموقع ا دنبال می کنید

برچسب : الرد,أدلة,ونصوص,المدعي,لجواز,التعبّد,بجميع,المذاهب,الإسلامية, نویسنده : alawhamo بازدید : 146 تاريخ : دوشنبه 30 مرداد 1396 ساعت: 21:45