عقوق كمال الحيدري لامير المؤمنين عليه السلام.

ساخت وبلاگ

عقوق كمال الحيدري لامير المؤمنين عليه السلام

 

مثل عجوزٍ مخبولة,رجعت إلى أهلها بطلاقها من زوجها,يثرثر هذا المخلوق قائلاً:- (ولهذا امير المؤمنين كان في راحة من الخلافة وراح اكل تمن ومرك ، راح كعد بالبيت واكل زين هم اكل ، هسه جان يريد يزهد مرة هذا تابع اله ، اني هماتين اكدر اكل يومية شاة بس خايف على صحتي وما اكل ، رجال جان يخاف على صحته وما ياكل).
يقول في المقطع الأخير من كلامه انه باستطاعته أن يأكل شاة!
وهذه ليست فضيلة,فحتى الخنزير يستطيع أن يأكل شاة,تريد أن تكون خنزيراً فهذا تابعٌ لك أيضاً, (فلا تخبصنة) ولكنه يخاف على صحته! معاوية أيضاً كان يأكل الخروف ولا يشبع,ويقول لغلامه :ارفع الطعام,والله ماشبعت,ولكن كلَّت أسناني,فهو أيضاً كان يخاف على أسنانه,كما يخاف (معاوية الفضائيات) على صحته.
عبارته السخيفة (هسه جان يريد يزهد مرة هذا تابع اله) تدلُّ على غباءٍ وجهلٍ ,ولا أقول على عدم (تشيّع ذلك الشخص) لا يمكن أن يقول شيعيٌّ هذا أبدا,فهو متسنن ولكنه في لبوس متشيع.
لقد ذكر الإمام عليه السلام أسباب زهده بلسانه,ولكن قبل ذلك تعالوا نتلو هذه الفقرة من دعاء الندبة (اللهم لك الحمد على ما جرى به قضاؤك في أوليائك ، الذين
استخلصتهم لنفسك ودينك ، إذ اخترت لهم جزيل ما عندك من النعيم
المقيم ، الذي لا زوال له ولا اضمحلال ، بعد أن شرطت عليهم الزهد في
زخارف هذه الدنيا الدنية وزبرجها ، فشرطوا لك ذلك ، وعلمت منهم
الوفاء به .فقبلتهم وقربتهم ، وقدمت لهم الذكر العلي والثناء الجلي ،
وأهبطت عليهم ملائكتك ، وكرمتهم بوحيك ، ورفدتهم بعلمك ،وجعلتهم الذرايع إليك ، والوسيلة إلى رضوانك .فبعض أسكنته جنتك إلى أن أخرجته منها ، وبعض حملته في فلكك ونجيته ومن آمن معه من الهلكة برحمتك ، وبعض اتخذته خليلا ، وسألك لسان صدق في الآخرين فأجبته ، وجعلت ذلك عليا .وبعض كلمته من شجرةٍ تكليما ، وجعلت له من أخيه ردءا ووزيرا ، وبعض أولدته من غير أب ، وآتيته البينات وأيدته بروح القدس .وكلا شرعت له شريعة ، ونهجت منهاجا ، وتخيرت له أوصياء ...الخ) فهو يتكلم عن ادم ونوح وموسى وعيسى عليهم السلام الى اخر قافلة الاولياء ومنهم الإمام عليٌّ – عليه السلام – فهو من الذين استخلصهم الله تعالى لنفسه ودينه، بعد أن شرط عليهم الزهد في
زخارف هذه الدنيا الدنية وزبرجها ، فشرطوا له ذلك ، وعلم الله تعالى منه
الوفاء به .فهو عليه السلام لم يزهد في الدنيا لأن ذلك تابعٌ له,بل هو مُلزمٌ بشرطٍ شرطه الله عليه قبل أن يكون كمال الحيدري نطفةً قذرةً في صلب أبيه.
؛ولذا لما قال له العلاء بن زياد الحارثي : يا أمير المؤمنين ،أشكو إِليك أخي عاصم بن زياد . قال : وماله ؟ قال : لبس العباءة وتخلّى عن الدنيا . قال :
عَلَىّ به . فلمّا جاء قال : " يا عُدىّ نفسه ، لقد استهام بك الخبيث . أما رحمت أهلك وولدك ؟أترى اللّه أحلّ لك الطّيّبات وهو يكره أن تأخذها ؟ أنت أهون على اللّه من ذلك ! قال : ياأمير المؤمنين ، هذا أنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك ! قال : ويحك ، إِنّي لست كأنت . إِنّ اللّه فرض على أئمة العدل أن يقدّروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيّغ بالفقيرفقره (أي يغلبه الفقر على صبره).
فتأمل قوله عليه السلام (إِنّي لست كأنت) لتفهم المعنى جيدا.
فإذا تأمل المتأمل في هذا الكلام ولم يكن على عينه غشاوة,ولا في قلبه مرض,وكان يفكر برأسه لا بإسته,بعقلية البشر لا برأس الشاة سيرى أن عاصم بن زياد يقرر أن أمير المؤمنين عليه السلام كان خشن الملبس,جشب المأكل (يأكل الطعام بلا إدام),وليس هذا لمرة أو مرتين بل دائماً مما أثار انتباه عاصم له,واشكاله عليه.
وأنا أسأل هذا الرجل,لو فرضنا أن الإمام علياً عليه السلام لم يأكل لأنه كان مريضاً مثلاً,كما سيأتي في ذيل كلام الذيل,فكيف تفسر انه لم يفطر ثلاثة أيام حين أطعموا فطورهم المسكين واليتيم والأسير حتى نزلت فيه سورةٌ كاملة؟
إياك أن تقول انه لم يفطر لأنه يخاف على صحته وأمثال هذه الترهات,فتكذِّب القران؛لأنه لو كان هذا السبب لنزلت سورةٌ فيك أنت أيضاً وفي معاوية.
حسناً,آمنا بالله,لم يأكل لأن بطنه كان مريضاً – رغم ان المتواتر كان يأكل الجشب,لا انه لا يأكل كما زعم هذا الكذاب,فلماذا كان يلبس الخشن من الثياب؟ طبعاً بناءً على استدلال هذا الإمعة :انه عليه السلام يلبس الخشب ليس زهداً في اللباس اللين,بل لأن في جسمه حساسية!
نعم هكذا يكون منطق السفاهة المغلَّف بالشبهات.
زعم أن الإمام علياً عليه السلام صنع ذلك مرةً واحدةً في حياته,قال بالحرف (ثم اني قلت بابا مرة زينب جابتله خبز وحليب واكل من يكول كل مرة مسويه !! خو مرة هسه انتوا خبصتونه بزهد علي وزهد علي ّ!! خو مرة !! خو ثبتلي انه كل حياته كان هيج).
لا أدري لماذا حين سمعت هذا الهراء تذكرت مسألةً فقهية,وهي وظيفة من تخرج فضلاته من غير المكان المعتاد,وفي حالة الحيدري فقد خرجت من فمه.
يقول عليه السلام مفسراُ وجهاُ من وجوه زهده (ولعل هناك باليمامة أو الحجاز من لا عهد له بالشبع ولا طمع له في القرص).
اذن,لم يكن الامام عليه السلام مريضاً,بل زهد في الدنيا 1- للشرط الذي مرَّ في دعاء الندبة 2- وحتى لايهيج بالفقير فقره 3- ومواساة لفقراء اليمامة أو الحجاز وغيرهما ممن لا عهد له بالشبع.
وهذه قصصٌ أخرى عن زهد,وليس لانه مريضاً,فالانزع البطين لانه مبطون من العلم ياجاهل,(وياابن البطيبن بلا بطنةٍ) كما يقول الجواهري.
وعن عدي بن ثابت قال : أتي علي ( عليه السلام ) بفالوذج (حلوى من الدقيق (النشا) والماء والسكر).
فأبى أن يأكله .
وعن الإمام جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، عن أبيه : " أن أمير المؤمنين عليا ( عليه السلام ) ، أتي بخبيص (حلوى من التمر والدهن) فأبى أن يأكله ، قالوا : تحرمه ؟ قال :لا ، ولكني أخشى أن تتوق إليه نفسي ، ثم تلا : ( أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا ),يعني خاف من مضمون الآية فلم يأكل,لا انه مريض,كما يدعي مريض العقل.
كيف لا ,وهو القائل :( لأَرُوضَنَّ نَفْسِي رِيَاضَةً تَهِشُّ مَعَهَا إِلَى الْقُرْصِ - إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْه مَطْعُوماً - وتَقْنَعُ بِالْمِلْحِ مَأْدُوماً -)
يعني هي قادرةٌ على هذا القرص (إذا قدرت عليه) والفرق في الجملة الشرطية بين (إذا) و (إن),هو ان (إذا) لما يُترقب ويُتوقع حصوله (إذا جاء نصر الله والفتح) وقد جاء وفتح الله له – صلى الله عليه وآله – مكة (انا فتحنا لك فتحاُ مبينا). و(إن) للمستحيل وقوعه (وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها) ومن يستطيع عدَّ نعم الله تعالى المعروفة حتى يعدَّ ما لا يعرف منها؟
نفسه الشريفة قادرةٌ على القرص,ولكنه عليه السلام لن يمكنه منها لدرجة انها س(تهش) يعني ستفرح لرؤية قرص الخبز لشدَّة ما حرمها منه,لأنه راضها,لا لأنه مريض.
ولا عجب, فقد روى سويد بن غفلة أنّه دخل عليه فوجد بين يديه صحيفة فيها لبن عظيم الرائحة من شدّة الحموضة ، وفي يده رغيف يُرى قِشار الشعير في وجهه وهو يكسره بيده أحياناً ، فإذا عسر عليه كسره بركبتيه.
أخبرنا كمال الحيدري انه باستطاعته أن يأكل الشاة,حسناً قولوا له:- هل يستطيع أن يأكل خبزاً يكسره بيده على ركبتيه لشدة يبوسته؟ هل يستطيع ذلك؟
هل يستطيع ان يشرب لبناً تؤذي حموضته حتى من تعود على الاكل الجشب في ذلك العصر كسويد بن غفلة؟
ابحثوا في كتب التاريخ,واقرأوا, وكان يطوي يومين أو ثلاثة من الجوع ، ويشدّ حجر المجاعة على بطنه الشريف .وكان فراشه التراب ، و وساده الحجر.
ليس ذلك من فقر,فقد كان بيت المال بيده,وكان يقول وقد كنس بيت المال:- وكنس بيت المال يوماً ورشّه وهو يقول : يا صفراء غرّي غيري ، يا بيضاء غرّي غيري.
طال المنشور جداً,وعندي شواهد كثيرة,ولكن اكتفي بهذه الفقرة:- (وكان ثوبه مرقوعاً بجلدٍ تارة, وبليفٍ أُخرى ، وكان يلبس الكرابيس الغليظة ، فإذا وجد كمّه طويلًا قطعه بشفرة ولم يخطه ، وكان لا يزال متساقطاً على ذراعيه ، حتّى يبقى سُدى بلا لحمة .
وكان يأتدم بخلّ وملح إن ائتدم ، فان ترقّى عن ذلك فببعض نبات الأرض ، فإن ارتفع عن ذلك فبشئ من ألبان الإبل ، ولا يأكل إلا قليلًا . وكان عليه السلام يقول : ( لا تجعلوا بطونكم مقابر للحيوانات).
والله,لو كان هذا الوصف انطبق على فلان الصوفي,أو علان المرتاض,لبشر به كمالٌ في درسه وكتبه,ولكنه في امير المؤمنين عليه السلام,وهل يحب مريض القلب عليا؟
يقول الشاعر:-
إذا العلويُّ تابع ناصبياً * لمذهبه فما هو من أبيه
وكان الكلبُ خيراً منه حقاً* لأن الكلب طبعُ أبيه فيه.
المراد هنا نفي اتباعه منهج أبيه,لا نفي نسبه اليه.
وتحضرني هاهنا طريفة,وهو أن احد السادة قال بمحضر أبي العيناء :- اني اعجب من قول رسول الله صلى الله عليه وآله :ما أوذي نبيٌّ بمثل ما أوذيت! وبمَ أوذي النبي؟
فقال له ابو العيناء:وأيُّ أذيةٍ أن يكون في ولده مثلك؟

  https://www.youtube.com/watch?v=_HoG2uCVMZ0

 

 

 

صلاح عبد المهدي الحلو   

http://www.kitabat.info/subject.php?id=112807


مواضیع ذات صلة: كتابات في الميزان/ردود على شبهات وادعاءات الحیدری الموقع ا ...
ما را در سایت الموقع ا دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : alawhamo بازدید : 119 تاريخ : دوشنبه 11 دی 1396 ساعت: 2:31